السياحة فى اذربيجان تشابه كثيراً مع تركيا في العادات والتقاليد، لهذا إن كُنتَ قد سبق لكَ وزرت تركيا، فلن تشعر بكثير مِن الفرق في اذربيجان؛ فاذربيجان هي أحد الدول التركية التي استقلت في السابق عن تركيا وحظيت بحكمها المنفرد لمناطقها. لكنّها وعلى الرغم من ذلك تبقى “ارض النار” حلقة ربط امبراطوريات تاريخية قديمة، وحقلٌ نفطيٌ كبير كان سبب كثير من الحروب على أرضها.

أهم وجهات السياحة في اذربيجان

اذربيجان موطن التنوع الجغرافي والسكاني الكبير، فقد كانت موطناً للسكان من قبل 200000عام على الأقل، خلال ألف عام ونصف منها خضعت لسيطرة العرب، الأتراك، المغول، الفرس، ومن ثم الروس. بدأت تتطور منذ 1991 هذا التطور المتباطئ جعلها تحاول الخروج مِن تحت تراكمات الانهيار السوفيتي عن طريق استغلال مواردها الطبيعية

السياحة في باكو

هي العاصمة، المعمار الجامع بين باريس الأوروبية ودبي العربية، مع لمسات مِن الصبغة الباردة للاتحاد السوفيتي، بين التغير السريع الفوضوي لدول العالم تتغير معالم باكو اذربيجان ببطء، البلدة القديمة تقع في وسط العاصمة باكو، وهي عبار عن قوس مدبب مضاء من الحجارة القديمة، شوارع تصطف على جانبيها أشجار، وتحت الأغصان العديد مِن المحال التجارية التي تبيع منتجات تراثية، ومع ذلك هناك العديد من الأبراج التي بدأت تعلو مما تمنح بعض المباني السوفيتية شعوراً بأنها أقزام في مدينة العمالقة.

أما الرومانسيون فالتجول في شوارع باكو مناسب جداً لهم، مناظر خلابة مطلة على بحر قزوين. وتُعتبر باكو اذربيجان مِن أشهر العواصم السياحية في العالم، فهي مدينة نفطية صناعية، ومع ذلك مازالت تحتفظ بطابعها القديم في كثير مِن الأماكن. وتمتلئ بالمتاحف التي تُحافظ على الربط بين الماضي والحاضر بين الثورة والاحتلال، مدينة تتمتع بحياة ليلية صاخبة، مع كل ما في نهارها مِن عمل.

يمكن للسائح فيها التنزه في محال التذكارات الواقعة في شارع نظامي، أو محال كبيرة مثل آي إف، وبارك بوليفار. أو قضاء وقته في المغامرات بالسيارة العادية أو سيارات الدفع الرباعي لا يمكن لأحد أن يشعر بالملل في باكو.

· السياحة في قوبا

على 170 كم مِن باكو للشمال، بُنيت مدينة في منتصف القرن الثامن عشر، قوبا، أو قبة الخانات، مدينةُ السجاد الأصيل، والطبيعة الخلابة، والأطعمة التي لا يمكن لأي كان أن يذهب قوبا دون أن يتذوق مِنها.

تتعانق الأديان فيها، ما بين كنيسة وجامع إلى قُرى يهودية بالكامل كالقرى التي تقع على ارتفاع 2500م. التزلج في شاهداغ، أو زيارة البحر والساحات والتنزه في ظلال الحدائق، أو مشاهدة التاريخ وهو يتحدث عن قرب في مقابر الشهداء، كلها أماكن تستحق الزيارة عند السياحة في اذربيجان.

· السياحة في شاكي

شيكي حيث المرج الأخضر، الغابات الخلابة، المنازل القديمة ذات أسطح البلوط، قصر خان صغير، في سالف الزمان كانت شيكي تقع على الواد لكنها دُمِرت مع الفيضانات عام 1716، ثم أعيد بناؤها مرةً أخرى. في أربعينيات القرن التاسع عشر بدأت الخانات تكثر فيها. ومع الحروب ذهبت شيكي تحت الحكم الروسي وازدهرت كطريق الحرير والقوافل. من أهم متاحف شيكي هو متحف النباتات، والمتحف التاريخي، والمتحف الأثري.

· السياحة في غابالا

تتميز غابالا في السياحة الصيفية، حيث يُفضل زوارها السير في الغابات والتسلق فيها، والاستمتاع بالتلفريك، بينما شتاءً من ديسمبر وحتى مارس، يقصدونها للتزلج في الجبال. تتعدد مناطقها السياحية مثل ييدي جوزيل او البحيرات السبع، ومنتزه البلدية الترفيهي المصمم وكأنه مسرح يوناني، وغيرها من الأماكن السياحية في غابالا.

لكن أهم ما يميز السياحة في غابالا عن غيرها من مناطق السياحة في اذربيجان هو تواجد أماكن لتعلم إطلاق النار والرماية، وقد عُقدت فيها مسابقة إطلاق نار دولية ما بين 2014 و 2016. وكغيرها من المناطق تتعدد الأطباق الشعبية والمطاعم في غابالا، تتوافر الاقتصادية منها، وتتوافر المطاعم عالية المستوى.

السياحة في لانكاران

في الشرق من اذربيجان تقع هذه المدينة على بحر قزوين. أما سكانها فهم أقرب من الإيرانية في اللغة والشكل. أهم ما يميزها سياحياً هي الينابيع الساخنة الصحية، إلى جانب المساحات الواسعة الخضراء التي تملأ العين جمالا . هذا التنوع الجغرافي ساعد على التنوع الحيواني والنباتي فيها.

· السياحة في ابشيرون

أتى اسمها مِن أبراج أبشيرون، في هذه المنطقة ستستمع للأساطير القديمة القادمة مِن عمق التاريخ عن جبال تشتعل بالقرب من المياه، وهو ما تشتهر به اذربيجان فاسمها بين المدن مدينة النار لكثرة براكينها وزلازلها قديماً.

دولة أذربيجان وتُعرف رسميّاً بجمهوريّة أذربيجان هي دولة مستقلّة من بين الدّول الستّ التّابعة لتركيا، وهي دولة ذات طابع علمانيّ، وتتّخذ من أكبر مدنها باكو عاصمةً لها، وتشير إحصائيّات التعداد السكانيّ لعام 2013م إلى أنّ عدد سكّان أذربيجان قد تجاوز 9.417 مليون نسمة. ترتبط أذربيجان مع مئة وثمانٍ وخمسين دولة بعلاقات دبلوماسيّة وطيدة، وتؤدّي دور المراقب في حركة الانحياز ومنظّمة التّجارة العالميّة، بالإضافة إلى دورها في الاتّحاد الدوليّ للاتّصالات كمراسل، ويُشار إلى أنّها انضمّت إلى عدد كبير من المنظّمات، ومن بينها: مجموعة غوام، ومنظمة الأسلحة الكيميائيّة، وفي عام 1993م أصبحت عضواً في رابطة الدّول المستقلة، والأمم المتّحدة، ومجلس أوروبا، وغيرها الكثير من المنظّمات. تخضع أذربيجان إلى نظام حكم جمهوريّ رئاسيّ منذ حصولها على الاستقلال عن الاتحاد السوفييتيّ في 30 من شهر آب عام 1991م، وفي العام ذاته كانت منطقة ناغورني قرة باغ قد حاولت الاستقلال عن أذربيجان، إلّا أنّ هذه المحاولة باءت بالفشل نظراً لعدم الاعتراف بهذا الاستقلال دبلوماسيّاً، وبناءً على ذلك فقد بقيت المنطقة تحت حُكم أذربيجان قانوناً.

الجغرافيا

تشغل أذربيجان حيزاً يمتدّ إلى 86.600 كيلومتر مربّع في الجزء الجنوبيّ من القوقاز في أوراسيا، وتمتدّ بدءاً من الغرب الآسيويّ وصولاً إلى شرق أوروبا، يصل طول الحدود البريّة لها أكثر من 2.648 كيلومتراً مربّعاً، أمّا سواحلها فيصل طولها إلى أكثر من ثمانمئة كيلومتر. تنقسم المساحة الجغرافيّة لأذربيجان إلى ثلاث مناطق جغرافية، وهي: بحر قزوين والذي تمتد حدوده السّاحلية في الجزء الشرقيّ من البلاد، بينما تمتد سلسلة جبال القوقاز الكبرى في شمال البلاد، وأخيراً تجتاح المناطق السهليّة أواسط البلاد. تشترك أذربيجان بحدودٍ مائيّة مع بحر قزوين من الجهة الشرقيّة، وتحدّها من الجهة الشماليّة دولة روسيا، بَينما تشترك في الحدود مع جورجيا من الجهة الشمالية الغربيّة، وتحدّها أرمينيا من الغرب، أمّا حدودها من الجَنوب فتأتي مع إيران. يسود المناخ القطبيّ الإسكندنافي أذربيجان؛ حيث تشهد المنطقة كتلاً هوائية باردة تأتي من سبيريا، ويتميّز ضغطها الجويّ بأنّه مرتفع وخاصة في المنطقة الواقعة في أواسط آسيا، وتؤدّي سلسلة جبال القوقاز دوراً مهمّاً في حماية البلاد والتصدّي للكتل الهوائية الباردة القادمة من الشّمال.

التّقسيمات الإداريّة

تنقسم أذربيجان إداريّاً إلى تسعة وخمسين ريوناً، وتضمّ عدداً من المقاطعات والمدن بنحو 11 على الأقلّ، كما تنضم إلى تقسيماتها الإدارية جمهورية واحدة تُعرَف بموكستار ريسبوبليكا، وداخل حدود الأخيرة نحو 7 ريون ومدينة واحدة، ويُعيّن حكام هذه الوحدات الإداريّة من قِبل رئيس البلاد، أمّا حكومتها فينتخبها البرلمان الجمهوريّ.

السّياحة

يحظى القطاع السياحيّ في أذربيجان باهتمامٍ كبير، نظراً لما يتركه من أثر إيجابيّ على الاقتصاد الأذربيجانيّ، وجاءت هذه الأهميّة لوجود المناطق الطبيعيّة والثقافيّة الجاذبة للسيّاح، وعلى الرّغم من تعرّض القطاع السياحيّ للشلل بعد حرب ناغورني كاراباخ إلّا أنّ البلاد تمكّنت من استعادة عافيتها مجدّداً، وزادت معدلات النموّ في عدد السياح مرّة أخرى